Thursday, August 27, 2015

ادرينالين - أحمد خيري العمري



كتاب صغير الحجم كبير الأثر .. قرأته في ساعة أو أقل .. لكن أظنه سيترك في علامة لفترة كبيرة
أول مرة أقرأ الحديث القدسي
"مر رب العزة عبده جبريل أن يخسف الأرض بقرية عم فيها الفساد، فراجعه جبريل ليستفهم قائلا: إن بها عبدك الصالح فلانا. فقال له رب العزة : به فابدأ
فاستغرب جبريل: لماذا يا رب؟
فأجابه الله ذلك الجواب الذي يحتاج منا إلى أن نخاف على أنفسنا، قال له :
إن وجهه لم يتمعر يوماً فيّ "

صدمتني نفسي .. فمؤخرا رأيت الفتيات يخلعن الحجاب و لم أتأثر وقد كنت من قبل ينخلع قلبي لمعرفة أن احداهن تركت حجابها و إن لم يكن لي بها صلة
مؤخرا صرت أحرك كتفي لا مبالية لمن يتناقشون ما الصواب وما الخطأ
بل أني صرت انزعج من اي نوع من النصح حولي وإن لم يكن النصح لي من الأصل .. لسان  حالي "ليَدعوا  كل خلق في شأنه، من يريد أن يتعلم ويعرف الطريق الصحيح سيعرفه وحده ... حُسم الأمر .. بل تطاولت أكثر من مرة و استخدمت لفظ رفعت الأقلام و جفت الصحف !!
من أين جئت بكل هذا اليقين! كيف توقفت عن الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر! كيف انتهى حالي بكل هذه السلبية تجاه من وما حولي!

إن كان هذا الكتاب رجل فقد هزني من رأسي لقدمي .. لعلي  أُفيق!