Sunday, August 7, 2011

في المترو (3)


طلعت بنت لعربية المترو ... شكلها كان بسيط وعلى قد حالها، شفتها بتبيع في اخر العربية، بضاعتها  أسطوانات و شريط كاسيت يتيم و شوية ملصقات .قلت لنفسي: أهلاً! المترو تطور ووصلنا لبيع الأسطوانات في المترو، و الله في تقدم!
ولكن ما استوقفني هو إن البنت بتعرض بضاعتها على سيدات وبنات معينين مش كل اللي في العربية، أول مرة وقفت عند بنت ماسكة جهاز تشغيل موسيقى، وبعدها انتقلت لبنت تانية وبعدها راحت لاتنين ستات كبار، وقتها استوعبت إن هدفها المسيحيات فقط لا غير، وإن بضاعتها غالباً ترانيم مسيحية أو خطب دينية مسيحية وملصقات تشبه رسومات الكنائس.
وتقريبا بقى على راسي علامة تعجب كبيرة جداً، لما واحدة من السيدات كانت هتشتري منها صورة، وفتحت شنطتها وقلبتها علشان الفكة، وسألت صديقتها، ولكن مكانش معاهم، وفي نفس الوقت المترو كان داخل المحطة، فقالت البنت: خلاص مفيش مشكلة فسابت  الصورة وتوجهت إلى باب النزول في اخر العربية وعلى وجهها ابتسامة متسامحة نادراً ما نراها

No comments:

Post a Comment